

أهل جربة مش الكلهم في جربة ... أهل جربة من كل بر في العالم منهم الجرابة بالأصل و المفصل و منهم الجرابة بالقلب.
كل العباد هذوما يجمعهم نفس الموقف و هوما يبداو في الجرف, يستنّاو في البطّاح : شوق كبيرو فرحة لا توصف.
الانسان وقتها يحس روحو كان متغرّب و يشوف سواحل جربة من بعيد و يشم هواء جربة الي يفحفح بعطر اللوتوس , يسكر وعصابه ترتاح.
مش ديما يقولوا "الي يدخل جربة يدخلها يبكي و الي يخرج من جربة يخرج منها يبكي ؟" .
يدخلها يبكي على خاطر يحس بالأيقاع البطيء متاع الجزيرة , وحدة وحدة, الساعة في جربة تحسها تدوم أربع ساعات و الجمعة تدوم شهر, وحدة وحدة كيف ريتم الشالة. و اذا ستانست بريتم جربة و حبيت موسيقتها و عبادها و هواها و بلايصها ...ما تنجم تخرج منها كان دموعك شرتلّة.
هالحكاية ماهيش أسطورة ... هالحكاية تحس بيها وقت الي البطاح يشب بيك لجربة تبدى تضحك و تتبسّم و قلبك يغصر عليك من الشوق و وقت الي البطّاح يطرّدك من الجزيرة, يعزّوك تقبل العزاء, الدمعة كان ما هبطتش تتحبس مع العبرة. تبدى خارج اتدز في ركايبك و تتلفت وراك و تقول "هو فما شكون يختار يخرج من الجنة ؟"
جربة يا جماعة عالم وحدو بألوانه بروايحه و خاصتا بايقاعه و هالايقاع يطبع في أهل البلاد فتلقاهم هاديين, الكلمة في بلاصتها و الحركة في بلاصتها, و الشطحة زادة في العروسات و الافراح تاخذ وقتها على موسيقى ريتمها طايح.
برشة صحابي مش جرابة يبهتوا و يضحكوا كيف يسمعوا غناية جربية و يقولوا "تشطحوا على الغناء هذا ؟ تي هاو يرقّد...". و تلقى الجربي وقتها وهو يسمع في هاك النغمة عظامه ترف و عينيه تلمع و ماذا بيه يعمل شطحة شالة.
و الشالة يا جماعة هو ريتم من الايقاعات الجربية الأصيلة الي يحبذوا الجرابة يرقصوا عليه.
نقترح عليكم في هالأطار غناية جربية جديدة (مش من التراث) تتحدث على نغمة الشالة و على مناطق جربة و حومها.
تحبوا تعرفوا رواحكم قابلين بش تكونوا جرابة و الا لا ؟ اسمعوا هالغناية, كان جلبتكم راهوا عندكم عرق جربي.